دخول
المواضيع الأخيرة
» شات عالم الرومانسية موقع شات سعودي خليجيمن طرف Yasser الجمعة يناير 24, 2014 6:06 pm
» دردشة زوجية
من طرف Yasser الجمعة يناير 24, 2014 6:05 pm
» شات شبكني واشبكك الكتابي
من طرف الهنوووف الأحد أكتوبر 06, 2013 7:40 pm
» شـات غلا عرعر
من طرف الصارم الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 9:43 pm
» دردشة شات بدون جافا
من طرف الصارم الأحد سبتمبر 01, 2013 5:22 pm
» شات جدة- دردشة جده
من طرف الصارم الأحد سبتمبر 01, 2013 5:14 pm
» من الأكثر تلاعبا بالعواطف .. الولد .. أم البنت ..؟
من طرف سوسوو الأحد أغسطس 25, 2013 3:14 am
» سجل حضورك بشيء مما علمتك الحياه ((علمتني الحياه ))
من طرف سوسوو الأحد أغسطس 25, 2013 3:11 am
» شات بنات الثانوية الخامسه الكتابي
من طرف جني متهور الجمعة مارس 30, 2012 11:33 am
يتيم يعاتبكم
صفحة 1 من اصل 1
يتيم يعاتبكم
يتيم يعاتبكم
عندما أعاين طفلا يتيما كثيرا ما أعاود النظر إلى عينيه، حينها أقرأ فيها كلمات كثيرة وتساؤلات مثيرة، أجد بين سطورها عبارات من الآهات والحسرات،أجد بين جفنيها إحساسا من الحرمان و قسطا من العبرات، كأن تلك النظرات من عينيه تبعث بحوارات من اللوم والعتابات، عتابات إلى من يكبرونه من المجتمع الذي يعيش فيه، وتقول لهم: أين أنتم من قول نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) تقول لهم أليس أنا طريقكم إلى الجنة؟
وعندما أعاود النظر إليه مرة أخرى أتذكر ذلك الطفل الصغير ابن الأربع أو الخمس سنوات، الذي توفي والده قبل أشهر عديدة، ذلك الطفل الذي بات يوما ليلته ينتظر صباح الغد، وما أدراك ما صباح الغد، إنه صباح العيد، همس في أذن أمه قبل أن يرقد إلى النوم قائلا لها: يا أماه، هل أعددت لي ثياب العيد، عندها ذهبت والدته وهيأت له أفضل ما يملك من ثياب،على الرغم من أنها ليست جديدة لكنها كانت نظيفة ومرتبة لا بأس بها، مستعينة بقناعة ولدها التي يفتقرها الكثير من الأطفال الآخرين، أعدتها كي يلبسها في صباح العيد وما إن طلع فجر العيد، حتى استيقظ ذلك الطفل اليتيم، فألبسته أمه تلك الثياب، عندها استأذن والدته بالخروج أمام باب الدار، فأذنت له بذلك،فخرج وجلس على صخرة بجانب باب الدار كانت معدة للجلوس،بدأ يراقب الطريق، وما إن بدأت الشمس بالشروق، بدأ أطفال الحي يخرجون من بيوتهم، وهم يلبسون أفخر الثياب، يباهي بعضهم البعض،لكن هؤلاء الأطفال لم يكونوا لوحدهم، بل كانوا برفقة آبائهم، ذاهبون إلى المسجد لصلاة العيد،فكانوا تارة يسارعون الخطى ليلحقوا بآبائهم، وتارة يبطئ الآباء خطاهم ليلحق بهم أبناؤهم، وكان الفرح والسرور باديا على وجوه الأبناء والآباء،وكان ذلك الطفل اليتيم يراقب هذه الصور الجميلة فبقي على حالته وآثر البقاء جالسا على تلك الصخرة،لا لشيء إلا لأنه لم يجد من يمد إليه يديه ويأخذ بمعصمه ويضمه مع أبنائه ليذهب به إلى المسجد، فبقي جالسا يراقب الطريق وفي عينيه ألف حكاية وحكاية من حكايات العتاب،وعاد الأطفال من المسجد إلى بيوتهم، ثم خرجوا ثانية وهم يلعبون ويلبسون أحسن الثياب ويلعبون بأفخر الألعاب.
عندها عاد الطفل اليتيم أدراجه إلى البيت، ليجلس بين أحضان أمه، وكأن تلك العينين التي ألمعتها الدموع تقول معاتبة : لماذا نسيتموني في مثل هذا اليوم الجميل؟ الم يجدر بكم أن تعوضوني عن حنان الأبوة الذي فقدته في مثل هذا اليوم؟ لماذا انشغلتم عني بأولادكم؟ لماذا قهرتموني في مثل هذا اليوم؟ الم تقرؤوا قوله تعالى: (( فأما اليتيم فلا تقهر.((
فأنا لا أريد منكم مالا، ولكن أريد منكم تلك المسحة على رأسي، التي أوصاكم بها نبيكم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم) فأنا اليوم يتيم، ولم يكن هذا حالي في العيد الماضي، كنت بين أحضان والدي، فأوصيكم أن تدركوا وتستشعروا أن القدر الذي أصابني لا يفرق بين أحد دون آخر،فقد يكون في العيد القادم - لا قدر الله - حال ولدك كحالي - وإن كنت لا أرجو ذلك.
أقول هذا الكلام معاتبا لكم ليس إلا، فانا لا أحمل بقلبي عليكم شيئا، ولكن إن نسيتموني فلا تنسوا غيري ممن هو مثلي من الأيتام
هداكم الله
عندما أعاين طفلا يتيما كثيرا ما أعاود النظر إلى عينيه، حينها أقرأ فيها كلمات كثيرة وتساؤلات مثيرة، أجد بين سطورها عبارات من الآهات والحسرات،أجد بين جفنيها إحساسا من الحرمان و قسطا من العبرات، كأن تلك النظرات من عينيه تبعث بحوارات من اللوم والعتابات، عتابات إلى من يكبرونه من المجتمع الذي يعيش فيه، وتقول لهم: أين أنتم من قول نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) تقول لهم أليس أنا طريقكم إلى الجنة؟
وعندما أعاود النظر إليه مرة أخرى أتذكر ذلك الطفل الصغير ابن الأربع أو الخمس سنوات، الذي توفي والده قبل أشهر عديدة، ذلك الطفل الذي بات يوما ليلته ينتظر صباح الغد، وما أدراك ما صباح الغد، إنه صباح العيد، همس في أذن أمه قبل أن يرقد إلى النوم قائلا لها: يا أماه، هل أعددت لي ثياب العيد، عندها ذهبت والدته وهيأت له أفضل ما يملك من ثياب،على الرغم من أنها ليست جديدة لكنها كانت نظيفة ومرتبة لا بأس بها، مستعينة بقناعة ولدها التي يفتقرها الكثير من الأطفال الآخرين، أعدتها كي يلبسها في صباح العيد وما إن طلع فجر العيد، حتى استيقظ ذلك الطفل اليتيم، فألبسته أمه تلك الثياب، عندها استأذن والدته بالخروج أمام باب الدار، فأذنت له بذلك،فخرج وجلس على صخرة بجانب باب الدار كانت معدة للجلوس،بدأ يراقب الطريق، وما إن بدأت الشمس بالشروق، بدأ أطفال الحي يخرجون من بيوتهم، وهم يلبسون أفخر الثياب، يباهي بعضهم البعض،لكن هؤلاء الأطفال لم يكونوا لوحدهم، بل كانوا برفقة آبائهم، ذاهبون إلى المسجد لصلاة العيد،فكانوا تارة يسارعون الخطى ليلحقوا بآبائهم، وتارة يبطئ الآباء خطاهم ليلحق بهم أبناؤهم، وكان الفرح والسرور باديا على وجوه الأبناء والآباء،وكان ذلك الطفل اليتيم يراقب هذه الصور الجميلة فبقي على حالته وآثر البقاء جالسا على تلك الصخرة،لا لشيء إلا لأنه لم يجد من يمد إليه يديه ويأخذ بمعصمه ويضمه مع أبنائه ليذهب به إلى المسجد، فبقي جالسا يراقب الطريق وفي عينيه ألف حكاية وحكاية من حكايات العتاب،وعاد الأطفال من المسجد إلى بيوتهم، ثم خرجوا ثانية وهم يلعبون ويلبسون أحسن الثياب ويلعبون بأفخر الألعاب.
عندها عاد الطفل اليتيم أدراجه إلى البيت، ليجلس بين أحضان أمه، وكأن تلك العينين التي ألمعتها الدموع تقول معاتبة : لماذا نسيتموني في مثل هذا اليوم الجميل؟ الم يجدر بكم أن تعوضوني عن حنان الأبوة الذي فقدته في مثل هذا اليوم؟ لماذا انشغلتم عني بأولادكم؟ لماذا قهرتموني في مثل هذا اليوم؟ الم تقرؤوا قوله تعالى: (( فأما اليتيم فلا تقهر.((
فأنا لا أريد منكم مالا، ولكن أريد منكم تلك المسحة على رأسي، التي أوصاكم بها نبيكم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم) فأنا اليوم يتيم، ولم يكن هذا حالي في العيد الماضي، كنت بين أحضان والدي، فأوصيكم أن تدركوا وتستشعروا أن القدر الذي أصابني لا يفرق بين أحد دون آخر،فقد يكون في العيد القادم - لا قدر الله - حال ولدك كحالي - وإن كنت لا أرجو ذلك.
أقول هذا الكلام معاتبا لكم ليس إلا، فانا لا أحمل بقلبي عليكم شيئا، ولكن إن نسيتموني فلا تنسوا غيري ممن هو مثلي من الأيتام
هداكم الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى